في أحد أحياء الشرقية الحبيبة كانت القصةعندما أصبحت لمى لاتتقن سوى الحقد والدناءة
وهذا جل ّ مايسعدها ورغم أن الحكاية بدأت تأخذ منحى آخر لينقلب الكره حباً والحقد غبطة
ولكن بعد فوات الأوان!
تربت لمى وسط عائلة مميزةلكنها لم تدرك هذا الأمر إلا متأخرة جداًوالدها كان متزوج بإمرأة
أخرى قبل أمها وهي( نورة) التي توفيت منذ فترة طويلة تركت له ستة من الأبناء وبنت واحدة فقط
(مشعل):الأخ الأكبر من والدها كان مثالاً للشهامة والتمسك بالعادات والتقاليد
(مهند):متزمت في أسلوبه لأبعد الحدودلكن تزمته لم يطغى على حنانه كثيراً
(ناصر):مختلف بطيبته ورقي تفكيره وحبه المبالغ فيه للجميع
(حسام)و(خالد)و(تركي) لايحسنون الإهتمام سوى بشؤونهم الخاصة وهذا الأمر كان يسعد لمى
فهي بتفكيرها متحررة تهوى المغامرة وتمقت القيود!
(هاجر):ترتيبها في العائلة كان يأتي بعد مهند وهاجر هي الأزمة الحقيقية في حياة لمى !
أما الأخوة الأشقاء للمى فهم (هبى)و(رامي)و(مشاري)و(سامي)وبالطبع لم يكن لدى لمى أي
إعتراض على أحدهم فهم إخوة أشقاء حملتهم نفس الأم ووحد شملهم نفس الأب
الأب الذي لم يعش طويلاً ومات في طريق عودته من عمله إلى بيته بحادث سيارة!
مايحزن في الأمر أنني (لمى)!!
نعم لمى التي تنكرت لأقرب الأقرباء لها وكدت لهم بكل الطرق مشروعة كانت أولم تكن
فرحت لأحزانهم وتعذبت لأفراحهم ..وفتحت عيني أخيراً على واقع لاأريده وحزن لايمكنني
تجاوزه رغم أنني تسببت بوقوعه!
أختي(هاجر)كانت العقبة الكبرىفي حياتي لم أحبهاأبداًولم أستطع أن أفعل ذلك كنت أغارمن
حب الجميع لها..من جمالها الباهرالذي يستوقف كل من يمر عليها,أغارحتى من تفوقهاومن إدارتها
لكل الأمور بمفردها،حديث الآخرين عنها يستفزني وكونها محط إعجابهم هذاالأمر كان يقتلني !
هاجموني قولوا أنني دنيئة فكيف أفعل كل هذا بأختي وإن لم تكن شقيقتي ولكن مشاعري ليست
ملكي !!
في الرابعة عشر من عمري بدأ الجميع يتهافتون لخطبتها وكنت أدعو في سرّي أن لايتم الأمر أبداً
أما أمي فقد كانت سعيدة فهي لم تعد تحتمل وجود( بنت نورة) بيننا ،، نعم بنت نورة كما كانت تدعوها
أمي كلما غضبت منها !
لكن (هاجر)كانت ترفض وتصرّعلى إكمال دراستها مهما كلّف الأمر..حتى تقدم إبن خالتها (فيصل)
لخطبتهاوكان يسكن في منطقة بعيدة عن مقر سكننابكثيرحاولت(هاجر)أن تمنع الأمرولكن توسلاتها
لم تجدي نفعاًلأن مشعل كان ينظرللأمر بطريقة مختلفة تماماًوقال لها أمام الجميع:خالتي مثل أمي
وبتحطك في عيونها وفيصل كلمة شهم ماتوفيه حقه وأنا مرتاح لهذاالموضوع..كلمات( مشعل) أسكتت
شهقات( هاجر) وكأنها تنذر بمشروع تفكير ولكنها زادت من حقدي فتمنيت أن يكون فيصل حبيباً لي !
لكن للأسف هذا لن يحدث أبداً خاصةً بعدموافقة (هاجر) على الإرتباط به وإتفق الجميع أن يكون الزفاف
في العام التالي..فكرت بيني وبين نفسي أن المدة طويلة جداً أستطيع من خلالها أن أستأثر بحبي الوحيد
(فيصل ) خاصةً وأنا أرى حب الجميع يطوقها وحب جدتي يزداد لها وهذا مازادني سوى نفوراًواستعلاءً
مرّ العام لكنني لم أستطيع أن أقدم على فعل شئ رغم حبي للمجازفة لكن خوفي من إخوتي كان يمنعني!
حلّ موعد الزفاف الذي أصرت فيه خالتها أن يكون حيث نقيم في المنطقة الشرقية وحتى يتسنى للجميع
حضوره وهذا أدخل الفرحة لقلب هاجر التي كادت ترقص فرحاً ,, كان الحفل أسطورياً بالفعل تمّ في أفخم
القاعات وحضرته أشهر المطربات وصديقاتها طوقوها كالحوريات حتى شقيقتي (هبى) شاركتهم الفرحة
إلا أنا لم أهتم سوى بشئ واحد فقط جو الفخامة الأسطوري الذي سيمكنني أن أتباهى به أمام كل من يعرفني
خصوصاً صديقاتي ,,لم تسعدني فرحة أختي ولم يهمني شي آخر!!
وبشهادة الجميع كان أجمل من هذاالحفل الفاخر أختي فقدكانت ملكة متوجة رغم صغر سنها أبهرتني بعد
إرتداء ثوب زفافها بكل مافيها تمنيت لأول مرة أن تكون هي أنا لكنني لم أستطع أن أفصح عن رغبتي هذه أبداً
رحلت (هاجر)مع زوجها(فيصل) واتصلت بعد أيام لتخبرناأنهم سيقيمون لها حفلاً آخر في منطقتهم إحتفالاًبها
كنت أتميز غيظاً وأتحرق لإقفال سماعة الهاتف في وجهها ولكنني تحججت أخيراًبرغبة جدتي في الحديث معها!
0 أحزان في الشرقية (قصة واقعية)
وهذا جل ّ مايسعدها ورغم أن الحكاية بدأت تأخذ منحى آخر لينقلب الكره حباً والحقد غبطة
ولكن بعد فوات الأوان!
تربت لمى وسط عائلة مميزةلكنها لم تدرك هذا الأمر إلا متأخرة جداًوالدها كان متزوج بإمرأة
أخرى قبل أمها وهي( نورة) التي توفيت منذ فترة طويلة تركت له ستة من الأبناء وبنت واحدة فقط
(مشعل):الأخ الأكبر من والدها كان مثالاً للشهامة والتمسك بالعادات والتقاليد
(مهند):متزمت في أسلوبه لأبعد الحدودلكن تزمته لم يطغى على حنانه كثيراً
(ناصر):مختلف بطيبته ورقي تفكيره وحبه المبالغ فيه للجميع
(حسام)و(خالد)و(تركي) لايحسنون الإهتمام سوى بشؤونهم الخاصة وهذا الأمر كان يسعد لمى
فهي بتفكيرها متحررة تهوى المغامرة وتمقت القيود!
(هاجر):ترتيبها في العائلة كان يأتي بعد مهند وهاجر هي الأزمة الحقيقية في حياة لمى !
أما الأخوة الأشقاء للمى فهم (هبى)و(رامي)و(مشاري)و(سامي)وبالطبع لم يكن لدى لمى أي
إعتراض على أحدهم فهم إخوة أشقاء حملتهم نفس الأم ووحد شملهم نفس الأب
الأب الذي لم يعش طويلاً ومات في طريق عودته من عمله إلى بيته بحادث سيارة!
مايحزن في الأمر أنني (لمى)!!
نعم لمى التي تنكرت لأقرب الأقرباء لها وكدت لهم بكل الطرق مشروعة كانت أولم تكن
فرحت لأحزانهم وتعذبت لأفراحهم ..وفتحت عيني أخيراً على واقع لاأريده وحزن لايمكنني
تجاوزه رغم أنني تسببت بوقوعه!
أختي(هاجر)كانت العقبة الكبرىفي حياتي لم أحبهاأبداًولم أستطع أن أفعل ذلك كنت أغارمن
حب الجميع لها..من جمالها الباهرالذي يستوقف كل من يمر عليها,أغارحتى من تفوقهاومن إدارتها
لكل الأمور بمفردها،حديث الآخرين عنها يستفزني وكونها محط إعجابهم هذاالأمر كان يقتلني !
هاجموني قولوا أنني دنيئة فكيف أفعل كل هذا بأختي وإن لم تكن شقيقتي ولكن مشاعري ليست
ملكي !!
في الرابعة عشر من عمري بدأ الجميع يتهافتون لخطبتها وكنت أدعو في سرّي أن لايتم الأمر أبداً
أما أمي فقد كانت سعيدة فهي لم تعد تحتمل وجود( بنت نورة) بيننا ،، نعم بنت نورة كما كانت تدعوها
أمي كلما غضبت منها !
لكن (هاجر)كانت ترفض وتصرّعلى إكمال دراستها مهما كلّف الأمر..حتى تقدم إبن خالتها (فيصل)
لخطبتهاوكان يسكن في منطقة بعيدة عن مقر سكننابكثيرحاولت(هاجر)أن تمنع الأمرولكن توسلاتها
لم تجدي نفعاًلأن مشعل كان ينظرللأمر بطريقة مختلفة تماماًوقال لها أمام الجميع:خالتي مثل أمي
وبتحطك في عيونها وفيصل كلمة شهم ماتوفيه حقه وأنا مرتاح لهذاالموضوع..كلمات( مشعل) أسكتت
شهقات( هاجر) وكأنها تنذر بمشروع تفكير ولكنها زادت من حقدي فتمنيت أن يكون فيصل حبيباً لي !
لكن للأسف هذا لن يحدث أبداً خاصةً بعدموافقة (هاجر) على الإرتباط به وإتفق الجميع أن يكون الزفاف
في العام التالي..فكرت بيني وبين نفسي أن المدة طويلة جداً أستطيع من خلالها أن أستأثر بحبي الوحيد
(فيصل ) خاصةً وأنا أرى حب الجميع يطوقها وحب جدتي يزداد لها وهذا مازادني سوى نفوراًواستعلاءً
مرّ العام لكنني لم أستطيع أن أقدم على فعل شئ رغم حبي للمجازفة لكن خوفي من إخوتي كان يمنعني!
حلّ موعد الزفاف الذي أصرت فيه خالتها أن يكون حيث نقيم في المنطقة الشرقية وحتى يتسنى للجميع
حضوره وهذا أدخل الفرحة لقلب هاجر التي كادت ترقص فرحاً ,, كان الحفل أسطورياً بالفعل تمّ في أفخم
القاعات وحضرته أشهر المطربات وصديقاتها طوقوها كالحوريات حتى شقيقتي (هبى) شاركتهم الفرحة
إلا أنا لم أهتم سوى بشئ واحد فقط جو الفخامة الأسطوري الذي سيمكنني أن أتباهى به أمام كل من يعرفني
خصوصاً صديقاتي ,,لم تسعدني فرحة أختي ولم يهمني شي آخر!!
وبشهادة الجميع كان أجمل من هذاالحفل الفاخر أختي فقدكانت ملكة متوجة رغم صغر سنها أبهرتني بعد
إرتداء ثوب زفافها بكل مافيها تمنيت لأول مرة أن تكون هي أنا لكنني لم أستطع أن أفصح عن رغبتي هذه أبداً
رحلت (هاجر)مع زوجها(فيصل) واتصلت بعد أيام لتخبرناأنهم سيقيمون لها حفلاً آخر في منطقتهم إحتفالاًبها
كنت أتميز غيظاً وأتحرق لإقفال سماعة الهاتف في وجهها ولكنني تحججت أخيراًبرغبة جدتي في الحديث معها!
0 أحزان في الشرقية (قصة واقعية)