اختلف العلماء في الارضين السبع
يقول تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا [الطلاق:12]
القول الاول ... أنها الكواكب السيارة ( 1 ) عطارد ( 2 ) الزهرة ( 3 ) المريخ ( 4 ) المشتري ( 5 ) زحل ( 6 ) أورانوس
+( 7 ) الارض
القول الثاني .... أنها ( 1 ) الارض +( 6 ) اراضين وكل ارض في سماء يحيط بها
القول الثالث ... انها هي القارات السبع
القول الرابع .... أنها هي طبقات الارض السبعة
فيجوز أن تكون مماثلة في الكروية، أي مثل واحدة من السماوات،
أي مثل كوكب من الكواكب السبعة في كونها تسير حول الشمس مثل الكواكب
وجمهور المفسرين جعلوا المماثلة في عدد السبع وقالوا: إن الأرض سبع طبقات
فمنهم من قال هي سبع طبقات منبسطة تفرق بينها البحار. وهذا مروي عن ابن عباس من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه،
ومنهم من قال هي سبع طباق بعضها فوق بعض وهو قول الجمهور.
وهذا يقرب من قول علماء طبقات الأرض الجيولوجيا، من إثبات طبقات أرضية
رسم تمثيلي للكرة الأرضية تبين وجود طبقات لهذه الأرض،
فالطبقة الخارجية وهي القشرة الأرضية تطفو على طبقة ثانية من الصخور الحارة المضغوطة
وهذه أيضاً تعوم على طبقة ثالثة أكثر حرارة ولزوجة وأكثر ضغطاً وهكذا،
ولذلك فإن هذه الطبقات الخارجية بحاجة لشيء يثبتها ولذلك خلق الله الجبال لتثبت هذه الألواح الأرضية.
نلاحظ أن العلماء اليوم يقسمون طبقات الأرض إلى سبع طبقات،
وهي
1- القشرة (بنوعيها القارية والقشرة تحت المحيطات)،
2- طبقة الصخور التي تحت القشرة،
3- طبقة أثينوسفير،
4- طبقة الوشاح الأعلى،
5- طبقة الوشاح الأدنى،
6- طبقة النواة الخارجية السائلة،
7- طبقة النواة الداخلية الصلبة.
وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى يؤكد أن الأرض سبع طبقات مثل السموات السبع
ورد عن أبن عباس رضي الله عنهما حول تفسيره لهذه الاية (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ))
قال لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم ؟ وكفركم تكذيبكم بها ... ابن كثير